لوقا ٢٣ / ٤٥، ولم تذكر فيهما الأمور الأخرى المذكورة في إنجيل متى من تزلزل الأرض وتشقق الصخور وتفتح القبور وقيام القديسين الميتين ودخولهم المدينة المقدسة وظهورهم لكثيرين، وهذه الأمور العظيمة لم يكتبها أحد من مؤرخي ذلك الزمان غير متى، ولا يحتج هنا بالنسيان؛ لأن الإنسان مهما نسي فلن ينسى مثل هذه العجائب العظيمة جدا، وبخاصة لوقا الذي كان أحرص الناس في كتابة الأمور العجيبة، وكيف يتصور أن تكتب الحالات التي ليست بعجائب، ولا تكتب مثل هذه الأمور العجيبة جدا؟!
فهذه الحكاية كاذبة، ومع أن المحقق نورتن متعصب للإنجيل ومحام عنه، لكنه أورد عدة دلائل على بطلانها وقال: إن مثل هذه الحكايات كانت رائجة في اليهود بعد خراب أورشليم، فلعل أحدا كتبها في حاشية إنجيل متى، ثم أدخلها الكاتب أو المترجم في المتن.
ويستفاد من كلام نورتن أن مترجم إنجيل متى كان حاطب ليل، لا يميز بين الرطب واليابس، فما رأى في المتن من الصحيح والغلط ترجمهما بلا تدقيق في الروايات، فهل يجوز الاعتماد على ترجمة كهذه؟!
[الغلط في اسم والد شالح]
١٠ - الغلط في اسم والد شالح: ففي إنجيل لوقا ٣ / ٣٦: (شالح بن قينان بن أرفكشاد) .
فورد اسم قينان بين شالح وأرفكشاد غلط يقينا، ففي سفر التكوين ١٠:(وأرفكشاد ولد شالح) ، وفيه ١١ / ١٢ -١٣:(١٢) وعاش أرفكشاد خمسا وثلاثين سنة وولد شالح (١٣) وعاش أرفكشاد بعدما ولد شالح أربع مائة وثلاث سنين) .