وعلى حسب التوراة اليونانية ٢٢٦٢-١٥٣٠= ٧٣٢، أي ولد نوح بعد موت آدم بـ ٧٣٢ سنة.
ولأجل هذا الاختلاف الفاحش بين النسخ الثلاث فإن يوسيفوس - المؤرخ اليهودي المشهور والمقدم عند كافة النصارى - لم يعتمد على نسخة من النسخ المذكورة، ورجح أن مدة الزمان من خلق آدم إلى الطوفان كانت (٢٢٥٦) سنة.
[التحريف في مدة أعمار الأكابر بعد الطوفان]
٢ - التحريف في مدة أعمار الأكابر بعد الطوفان: وردت مدة الزمان من طوفان نوح إلى ولادة إبراهيم في سفر التكوين ١١ / ١٠ -٢٦، وهي الفقرات التي وردت فيها مدة أعمار الأكابر الذين بين نوح وإبراهيم عليهما السلام، ومدة هذا الزمان على حسب نسخة التوراة العبرانية (٢٩٢) سنة، وعلى حسب نسخة التوراة السامرية (٩٤٢) سنة، وعلى حسب نسخة التوراة اليونانية (١٠٧٢) سنة، ويلاحظ فرق كبير في هذه المدة بين النسخ الثلاث بحيث لا تمكن المطابقة بينها. وقد اتفقت النسخ الثلاث على أن نوحا عاش بعد الطوفان (٣٥٠) سنة (سفر التكوين ٩ / ٢٨) .
فإذا طرحنا من حياة نوح بعد الطوفان ٣٥٠-٢٩٢ مدة الزمان من الطوفان إلى ولادة إبراهيم =٥٨ سنة، فيكون إبراهيم قد عاش ٥٨ سنة في حياة نوح على حسب التوراة العبرانية، وهذا باطل باتفاق المؤرخين، وتكذبه النسختان السامرية واليونانية، فعلى حسب التوراة السامرية ٩٤٢-٣٥٠= ٥٩٢، أي ولد إبراهيم بعد موت نوح بـ ٥٩٢ سنة.
وعلى حسب التوراة اليونانية ١٠٧٢-٣٥٠= ٧٢٢، أي ولد إبراهيم بعد