الخاتمة أحمد الله تعالى الذي أعانني على إتمام هذا المختصر، وأسأله سبحانه أن يجعله عند حسن ظن الإخوة الكثيرين الذين أشاروا على بهذا العمل الجليل، كما أسأله سبحانه أن يجعله نافعا للقارئ الباحث عن الحق.
أيها القارئ الكريم: إن هذا الكتاب قد كشف لك حقيقة كتب العهدين، وأثبت أن أهل الكتاب لا يوجد عندهم سند متصل لأي كتاب من كتب العهدين القديم والجديد، وأن هذه الكتب فاقدة لصفة الوحي والإلهام، فهي مليئة بالاختلافات والتناقضات والأغلاط والتحريف.
كما أن هذا الكتاب أبطل عقيدتي التثليث وألوهية المسيح، وأثبت بما لا يدع مجالا للشك في أن المسيح بشر مخلوق، وأنه عبد الله ورسوله.
وفي هذا الكتاب رد على الشبه التي يثيرها المنصرون والمستشرقون ضد القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فهناك أمور تدل دلالة قطعية على أن القرآن الكريم كلام الله تعالى، أنزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، الذي بشرت به كتب أهل الكتاب، ورغم التحريف الواقع فيها فالبشارات الواردة في هذه الكتب لم يظهر تصديقها إلا ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم، فكأنها نص صريح على أنه نبي صادق، وأنه رسول الله إلى العالمين.
فيا أيها اللبيب العاقل، اترك التعصب والهوى، واختر لنفسك الدين الذي رضيه الله تعالى للناس كافة {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}[آل عمران: ١٩]
اللهم نجنا من سوء الاعتقاد، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.