للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يسرون إذا حصل خير للمهاجرين، وكانوا يؤثرونهم ويقدمونهم على أنفسهم مع احتياجهم.

ولا شك أن مثل هذه الأوصاف تدل على كمال الإيمان، وقد شهد الله تعالى بصدقهم، وبما أنهم كانوا يقولون لأبي بكر رضي الله تعالى عنه: (يا خليفة رسول الله) ، فوجب أن يكونوا صادقين في هذا القول، ووجب الجزم بصحة إمامته وخلافته، ومن اعتقد في حقه أو حق المهاجرين والأنصار غير هذا فهو مخطئ، وعقيدته باطلة مخالفة لنص القرآن الكريم.

٩ - وقال الله تعالى في سورة آل عمران آية ١١٠: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: ١١٠]

فمدح الله تعالى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بأنهم خير أمة، وأنهم كانوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وأنهم كانوا مؤمنين بالله، ولا شك أن الخلفاء الأربعة كانوا من هذه الأمة المحمودة، ومن يعتقد فيهم غير هذا فهو مخطئ ومخالف لصريح القرآن الكريم.

<<  <   >  >>