وقد أدخلت في هذا المختصر بعض المعلومات الإضافية للتوضيح، مثل تاريخ بعض الحوادث، وسنة وفاة بعض الأعلام، وإذا كان العلم يكتب بصيغتين، أو كانت البلدة لها اسم قديم واسم حديث، كتبت الاسمين معا، وإذا كان نفس الاسم يطلق على بلدتين، حددت المقصودة منهما، ووضحت بعض المصطلحات، وزدت معلومات عن بعض الحوادث التاريخية النصرانية والإسلامية؛ لزيادة البيان، ووضعت الحركات اللازمة على بعض الأحرف؛ لإزالة الالتباس في وجه النطق الصحيح بها، وقد وردت أسماء بعض الكتب دون ذكر أسماء مؤلفيها، فذكرت اسم المؤلف وزمان وفاته، وعززت بعض النصوص في كتب العهدين بذكرها من عدة طبعات، وتصرفت في ترتيب بعض المعلومات تقديما وتأخيرا، بما يكون نافعا للقارئ، ولا يشتت فكره، ودمجت الأبواب الثلاثة الأولى من كتاب (إظهار الحق) في باب واحد؛ ليكون بابا مستقلا في كتب أهل الكتاب وبيان أسمائها وتحريفها ونسخها، وما فعلت ذلك إلا للمصلحة المرجوة في أن يكون هذا المختصر نافعا للقارئ غاية النفع، وغير مخل بالمقصود.
فأقول وبالله التوفيق: رتب العلامة الشيخ رحمت الله بن خليل الرحمن الكيرانوي كتابه القيم - إظهار الحق - على مقدمة وستة أبواب، وفيما يلي زبدة هذا الكتاب: