من موت موسى، وكان هو أول أبواب كتاب يوشع ثم انتقل إلى سفر التثنية.
ولكن هذا الجزم بلا دليل، فقد قال جامعو تفسير هنري وإسكات وتفسير دوالي ورجردمينت: إن هذا الملحق لهذا الباب إما يوشع أو صموئيل أو عزرا أو أحد آخر لا يعلم اسمه بالجزم، وربما ألحق بعد رجوع بني إسرائيل من سبي بابل.
فانظر إلى ما في أقوالهم من الشك وعدم الجزم بشيء.
وفيما يلي بعض الفقرات من الباب الرابع والثلاثين من سفر التثنية:
(١) وصعد موسى من عربات موآب إلى جبل نبو. . . فأراه الرب جميع الأرض من جلعاد إلى دان (٤) وقال له الرب. . . (٥) فمات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب حسب قول الرب (٦) ودفنه في الجواء في أرض موآب مقابل بيت فغور ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم (٧) وكان موسى ابن مائة وعشرين سنة حين مات. . . (٨) فبكي بنو إسرائيل موسى. . . (١٠) ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى. .) .
فهل الكتاب السماوي المنزل على موسى عليه السلام يكون فيه موته ودفنه والبكاء عليه واندثار قبره إلى هذا اليوم وعدم قيام نبي مثله؟!
ونحن المسلمين نجزم أن الباب الرابع والثلاثين من سفر التثنية الذي به ختمت الأسفار الخمسة ليس من كلام موسى قطعا، ولا نقف عند هذا الجزم فحسب، بل نجزم أن جميع الأسفار الخمسة المنسوبة إلى موسى عليه السلام ليست من كتابته قطعا، ونسبتها إليه لا تجوز، فهذه الأغلاط والاختلافات والتحريفات دلائل بينه لنا على ذلك؛ لأن الكتاب الموحي به إلى النبي لا يجوز