وقال:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه: ٥] وقال في حق المخلوق: {وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ}[هود: ٤٤] فليس استواؤه كاستواء السفينة على الجودي تعالى الله وتنزه.
والحاصل، أننا لا نتعدى القرآن والحديث، ولا نؤول صفات الله الواردة في الوحيين بتأويلات الجهمية والمعتزلة القائلين: إن اليد بمعنى النعمة، والاستواء بمعنى الاستيلاء. والوجه بمعنى الذات، والرحمة بمعنى التفضل، ونزوله بمعنى نزول أمره أو رحمته، أو ملائكته، وما أشبه ذلك من التأويلات الفاسدة، النابعة من منابع الفلسفة والهوى.