للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٦ - وعن ابن مسعود قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلةَ لَقِيَ الجِنَّ فقال: "أمعك ماء؟ " قلت: لا، قال: "ما هذا في الإداوة؟ "، قلت: نبيذ، قال: "أَرِنيها، تَمْرةٌ طيِّبةٌ، وماءٌ طهور" فتوضَّأ منها ثم صلَّى لنا.

في إسناده: أبو زيد مولى عمرو بن حُرَيث وهو مجهول، قاله البخاري.


٤٦ - تخريجه: أخرجه الإمام أحمد "المسند" ١: ٤٥٠ واللفظ له، وانظر منه ١: ٤٤٩، ٤٥٨، وأبو داود: كتاب الطهارة - باب الوضوء بالنبيذ ١: ٦٦ (٨٤) والترمذي: الطهارة - ما جاء في الوضوء بالنبيذ ١: ١٤٧ (٨٨) وقال: "إنما روي هذا الحديث عن أبي زيد، عن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث، لا تعرف له رواية غير هذا الحديث". وأخرجه ابن ماجه: كتاب الطهارة وسننها - باب الوضوء بالنبيذ ١: ١٣٥ (٣٨٤).
وكلمة البخاري في أبي زيد: عند ابن عدي في "الكامل" ٧: ٢٧٤٦.
فعِلة هذه الرواية: الجهالة بأبي زيد، ولم يعتبروها من قبيل الضعف الشديد، وإذا كان الراوي عن المجهول ثقة -كما في هذا الحديث- تقوى أمره، وحسن خبره، والدليل على ذلك: ما نقله ابن أبي حاتم عن أبيه في "الجرح والتعديل" ٣٦: ٢ لما سأله عن رواية الثقات عن رجل غير ثقة، هل تقويه؟ فقال أبو حاتم: "إذا كان معروفًا بالضعف لم تقوِّه روايته عنه، وإذا كان مجهولًا نفعه رواية الثقة عنه". =

<<  <   >  >>