وللحديث طريق أخرى عند أحمد ١: ٤٥٥ وفيها: علي بن زيد بن جدعان، قال الحافظ في "التقريب" (٤٧٣٤): "ضعيف" وهذا ما اشتهر عن أكثر العلماء، لكن قال الترمذي عن عدد من أحاديثه: حسن صحيح، وحسَّن له من المتأخرين: البَزَّار والهيثمى، وأعدل ما قيل فيه: "صدوق إلا أنه ربما رفع الشيءَ الذي يوقفه غيره" قاله الترمذي في "السنن" ٥: ٤٥، وقريب منه ما نقله الحافظ في "التهذيب" ٣٢٣: ٧ عن الدارقطني في ابن جُدْعان هذا: "أنا أقف فيه، ولا يزال عندي فيه لين"، وهذا إنزال له من مقام التوثيق والاحتجاج، إلى مقام من يصلح حديثه ويعتبر، وانظر لتقوية ابن جُدْعان التعليق على "الكاشف" (٣٩٦١) لأستاذنا فضيلة الشيخ محمد عوامة حفظه الله. وعلى ذلك فحديث الرجل حسن، والله أعلم. وروى ابن ماجه ١: ١٣٥ - ١٣٦ (٣٨٥) هذا الحديث من طريق مروان بن محمد الطاطَري، عن ابن لهيعة، عن قيس بن الحجاج، عن حنش الصنعاني، عن عبد الله بن عباس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لابن مسعود ليلة الجن. . . . وأعلَّه البوصيري في "مصباح الزجاجة" ١: ١٠٧ بابن لهيعة فقال: "هذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة" وأضاف: "وله شاهد من حديث ابن مسعود، رواه أبو داود والترمذى وابن ماجه" ويفهم منه أنه ليس حديث ابن عباس =