وقول المصنف "فيه مولى التَّوْأَمة، وقد تقدم" قلت: لم يتقدم شيء. ومولى التَّوْأَمة هو: صالح بن نبهان، أبو محمد المدني، ويقال: إن التَّوْأَمة كانت معها أخت لها في بطن واحد، فسميت هذه "التوأمة"، وسميت تلك باسم آخر. انظر "تهذيب الكمال" ٩٩: ١٣. وصالح بن نبهان: قال فيه مالك وعمرو بن علي: "ليس بثقة" نقله عنهما ابن عدي في "الكامل" ١٣٧٣: ٤، ولما سئل أحمد عنه قال: "قال مالك: قد رأيته مختلطًا، ولم يحمل عنه، من سمع منه قبل الاختلاط فذاك، وقد روى عنه أكابر أهل المدينة، وهو صالح الحديث، ما أعلم به بأسًا". انظر "العلل ومعرفة الرجال" رواية المرُّوذي: ٦٩، و"تهذيب الكمال" ٣: ١٠١. وقال ابن معين في "تاريخه" القسم المرتب: ٢٦٦ (٧٨٣): "صالح: ثقة، قد كان خَرِف قبل أن يموت، فمن سمع منه قبل أن يختلط فهو ثبت". وقال الجُوزجانى في "أحوال الرجال": ١٤٤: "تغير أخيرًا، فحديث ابن أبي ذئب عنه، مقبول لِسِنِّه وسماعه القديم"، ومثله ما في "الكامل" ٤: ١٣٧٥ - ١٣٧٦، وغيره. قلت: وحديثنا هذا من رواية ابن أبي ذئب عنه، لذلك حسَّنَه ابن القيم في "زاد المعاد" ١: ٥٠١. =