قلت: إن كان أبو سعيد هو المصلوبَ كما قال البوصيرى، فإنه كذاب زنديق، لا يقال فيه ضعيف ولا مجهول. وحديث أبي الدرداء: أخرجه الدارقطني في "سننه" ٢: ٥٥ وقال: "لا يثبت إسناده"، وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" ٣: ٩٠ وقال: "وليس في هذا المتن إسناد يثبت"، وانظر "العلل المتناهية" ٤١٨: ١ - ٤٢٥. لكن ذهب الإمام ابن الهمام في "فتح القدير" ١: ٣٠٥ إلى تحسين الحديث بمجموع طرقه، وتقدم أن علة حديث علي الانقطاع، وهو من الضعف المنجبر. معناه: "وصلُّوا خلف كلَّ من قال لا إله إلا الله" أي: من الأئمة وولاة الأمور، لأنه إذا ترك الصلاة خلفهم فقد شق عصا الطاعة وفارق الجماعة، وذكر المناوي في "فيض القدير" ٢٠٣: ٤ أن ابن عمر رضي الله عنهما صلى خلف الحجَّاج.