قلت: ورجاله كلهم ثقات، سوى عاصم بن أبي النّجُود الإمام المقرئ الحجة، قال عنه في "التقريب" (٣٠٥٤): "صدوق له أوهام"، لكن وثَّقه أحمد كما في "العلل" رواية المرُّوذي: ٢٠١ (٣٥٧)، وأبو زرعة كما في "الجرح" ٦ (١٨٨٧). وأما حديث ابن عباس: فأخرجه البزار كما في "كشف الأستار" ١: ٤٩٩ (١٠٧٠) وقال: "لا نعلمه عن ابن عباس إلا من هذا الوجه"، وفي "المجمع" ٣: ٢٠٠: فيه: ليث ين أبي سُلَيم وهو ثقة لكنه مدلس" وفي "التقريب" (٥٦٨٥): "صدوق اختلط جدًا ولم يتميز حديثه فترك"، وتقدم في حديث اين عمر كلام ابن حبان فيه، وأخرجه ابن الجوزي في "العلل" ٥٤٩: ٢ وقال: "هذا حديث لا يصح". وأما حديث علي: فأخرجه ابن الجوزي في "العلل" ٥٤٨: ٢ وأعلَّه بعبد الله ابن أحمد بن عامر فقال: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعبد الله ابن أحمد بن عامر يروي عن أبيه عن أهل البيت نسخة باطلة". وللحديث شواهد أخرى بعضها حسان، وبمجموعها يرقى الحديث إلى درجة الصحيح لغيره، ولا منافاة بينه وبين الأحاديث الصحيحه الصريحة في النهي عن =