وتعقَّبه المنذري بقوله: "فأما أسامة بن زيد، فهو الليثي مولاهم، المدني، وقد احتج به مسلم، واستشهد به البخاري، وأما عثمان بن عمر: فهو أبو محمد عثمان بن عمر بن فارس البصري، وقد اتفق البخاري ومسلم على الاحتجاج بحديثه"، انتهى. لكن أسامة بن زيد مختلف فيه، قال النسائي في "الكبرى" ٦: ١٣٠ (١٠٣٣٨): "أسامة بن زيد ليس بالقوي في الحديث"، وفي "التقريب" (٣١٧): "صدوق يهم"، وعن رواية مسلم له قال الذهبي في "الكاشف" (٢٦٣): "روى مسلم نسخة لابن وهب عن أسامة، أكثرها شواهد، أو يَقرِنه بآخر". معناه: "العافية" قال الخطابي في "معالم السنن" ١: ٣٠٤: هي "السباع والطير التي تقع على الجِيَف فتأكلها، وتُجمَع على: العوافي". قال ابن القيم في "تهذيبه" المطبوع مع "مختصر المنذري" ٢٩٧: ٤ - ٢٩٨: "وقد تأول قوم تَركَه - صلى الله عليه وسلم - الصلاة على قتلى أحد، على معنى اشتغاله في ذلك اليوم عنهم، وليس هذا بتأويل صحيح، لأنه قد دفنهم مع قيام الشغل، ولم يتركهم على وجه الأرض، وأكثر الروايات أنه لم يصل عليهم، وقد تأول بعضهم ما روي من صلاته - صلى الله عليه وسلم - على حمزة: فجعلها بمعنى الدعاء، زيادةَ خصوصية له، وتفضيلًا له على سائر أصحابه".