٢٧٣ - وعن أبي سعيد أن رَهْطًا من الصحابة انطلقوا في سَفْرَةٍ سافروها، فنزلوا بحي من العرب، فَأَبَوْا أن يُضَيِّفوهم، قال: فلُدِغَ سيِّدُ ذلك الحيِّ، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرَّهْطَ الذين نزلوا بكم، لعل أن يكون شيءٌ ينفعُ صاحبَكم.
فقال رجل من القوم -يعني: أبا سعيد-: إني أَرْقِي، ولكن لا أَرْقِيه حتى تجعلوا لي جُعْلَّا، فجعلوا لهم قَطيعًا من الشَّاءِ، فأتاه فقرأ عليه بأُمِّ الكتاب فَبَرَأ، فأَوْفَاهُم جُعْلَهم الذي صالحوه عليه، فقال: اقسموه، فقال الذي رَقَى: لا تفعلوا حتى نأتيَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فنَسْتأمِرَه، فغَدَوْا على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فذكروا له ذلك، فقال:"أحسنتُم، واضرِبوا لي بسهم معكم".
٢٧٣ - تخريجه: أخرجه البخاري: كتاب الإجارة - باب ما يعطى في الرقية ٤٥٣: ٤ (٢٢٧٦)، ومسلم: كتاب السلام - باب جواز أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن والأذكار ٤: ١٧٢٧ (٦٥)، وأبو داود: كتاب البيوع والإجارات - باب في كسب الأطباء ٧٠٣: ٣ (٣٤١٨)، والترمذي: كتاب الطب - ما جاء في أخذ الأجر على التعويذ ٤: ٣٤٨ (٢٠٦٤)، والنسائي في "الكبرى": كتاب الطب - الشرط في الرقية ٤: ٣٦٤ (٧٥٣٣)، وابن ماجه: كتاب التجارات - باب أجر الراقي ٢: ٧٢٩ (٢١٥٦).