للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تتأول على ما لا يليق، ورفعوها إلى بعض القضاة ممن كان طرفًا في المخاصمة فأنزل به من العقوبة ما أنزل.

وقد كان ابن العماد الحنبلي رحمه الله دقيقًا في عرض هذه الفترة من حياة مغلطاي، فقال (١): "لما مات ابن سيد الناس -٧٣٤ هـ- تكلم الجلال القزويني له مع السلطان، فولاه تدريس الحديث بالظاهرية، فقام الناس بسبب ذلك وقعدوا، وبالغوا في ذمه وهجوه، فلما كان في سنة خمس وأربعين وقف له العلائى على كتاب جمعه في العشق، تعرض فيه لذكر الصديقة عائشة رضى الله عنها، فأنكر عليه ذلك، ورفع أمره إلى الموفق الحنبلى، فاعتقله بعد أن عزَّره، فانتصر له ابن البابا وخلَّصه" ورحم الله الجميع وغفر لهم، والسعيد من عُدَّت هفواته.

ومن "الواضح المبين" نسخة خطية في مكتبة شهيد علي بإسطنبول تحت رقم ١٢٦٠، تقع في ١٥٥ ورقة، كتبت سنة ٨٧٣ هـ (٢).


(١) "شذرات الذهب" ٦: ١٩٧.
(٢) "الحافظ مغلطاي ومنهجه في الإكمال" للدكتور محمد علي العمري ص ٤٢ نقلًا عن فهرس المخطوطات المصورة ١: ٥٤٥.

<<  <   >  >>