للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ِسَقَطَ النَّصيفُ ولم تُرِدْ إِسقاطَهُ ... فَتَناوَلَتْهُ، وَاتَّقَتْنا بالْيَدِ

وجاز أن تُربَطَ بالضمير وحدَهُ، كقوله تعالى {فانقلبُوا بِنعمةٍ من اللهِ وفضلٍ لم يُمسسْهُم سُوءٌ} ، وقولِ الشاعر [زهير / من الطويل]

كأَنَّ فُتاتَ العِهْنِ - في كُلِّ مَنْزِلٍ ... نَزَلْنَ بهِ - حَبُّ الْفَنَا لَمْ يُحَطَّمِ

فإن خلت من الضميرِ، وجبَ رَبطُها بالواو، نحو "جئت ولم تطلُعِ الشمسُ" ولا يجوزُ تركها، ومنه قول الشاعر [عنترة / من الكامل]

ولَقَدْ خَشِيتُ بِأنْ أَمُوتَ وَلَمْ تَدُرْ ... لِلْحَرْبِ دائِرَةٌ عَلى ابنَيْ ضَمْضَمِ

وإن كانت منفيّة بلمّا، فالمختارُ ربطها بالواو على كل حال، كقوله تعالى {أم حَسِبتُمْ أن تدخُلوا الجنّةَ ولمّا يَعلمِ اللهُ الّذينَ جاهدوا منكم ويَعلَم الصّابرينَ} وقولِ الشاعر [من الطويل]

اشَوْقاً وَلَمَّا يَمضِ لي غَيْرُ لَيْلَةٍ ... فَكَيْفَ إِذا خَبَّ الْمَطِيُّ بِنا عَشْرا؟

وقولِ غيره [من الطويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>