للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدلها وقولهِ {لجعَلَ منكم ملائكةً في الأرضِ يَخلُفون} أي "بَدَلكم"، وقولهِ {لن تُغنيَ عنهم أموالُهم ولا أولادُهم من الله شيئاً} ، أي بَدَلَ الله، والمعنى بَدَلَ طاعتهِ أو رحمتهِ. وقد تقدَّم معنى البدل في الكلام على الباءِ.

٦- الظَّرفيّة، أَي معنى (في) ، كقوله سبحانهُ {ماذا خَلقوا من الأرض} ، أي فيها، وقولهِ {إذا نُوديَ للصّلاة من يومِ الجمعة} ، أي في يومها.

٧- السّببيّةُ والتّعليلُ، كقوله تعالى {مِمّل خطيئاتِهم أُغرِقوا} ، قال الشاعر [من البسيط]

يُغْضِي حَياءً، وَبُغْضَى مِنْ مَهابَتهِ ... فَما يُكَلَّمَ إِلاَّ حِينَ يَبْتَسِم

٨- معنى "عن"، كقولهِ تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِّن ذِكْرِ الله} [الزمر: ٢٢] ، وقولهِ: {يا ويلنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هذا} [الأنبياء: ٩٧] .

٣- إِلى

إلى لها ثلاثة معانٍ

١- الانتهاءُ، أي انتهاءُ الغايةِ الزمانيّة أو المكانيّة. فالأولُ كقولهِ تعالى {ثُمَّ أَتِمُّوا الصيامَ إلى الليل} ، والثاني كقولهِ {من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى} .

وترِدُ أيضاً لانتهاء الغاية في الأشخاص والأحداث. فالأولُ نحو "

<<  <  ج: ص:  >  >>