للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعاد الضمير على الهيئة، في سورة المائدة، وهو قولهُ تعالى {وإذْ تَخلُقُ من الطين كهيئة الطير بإذني، فتنفخُ فيها فتكونُ طيراً بإذني} .

٩- اللاَّم

اللامُ لها خمسةَ عشرَ معنى

١- الملِكُ - وهي الداخلة بين ذاتينِ، ومصحوبُها يَملِكُ - كقوله تعالى {للهِ ما في السَّمواتِ والأرضِ} ، ونحو "الدارُ لسعيدٍ".

٢- الاختصاصُ، وتُسمَّى لامَ الاختصاصِ، ولامَ الاستحقاقِ - وهي الداخلة بين معنًى وذات - نحو "الحمدُ للهِ" والنجاحُ للعاملين, ومنه قولهم "الفصاحةُ لِقُرَيشٍ، والصبّاحةُ لِبَني هاشمٍ".

٣- شِبهُ المِلك. وتُسمّى لامَ النسبة - وهي الدَّاخلة بينَ ذاتينِ، ومصحوبُها لا يملِكُ - نحو "اللجامُ للفرَس".

٤- التّبيينُ، وتُسمّى "اللاّمَ المُبيّنة"، لأنها تُبيِّنُ "أن مصحوبَها مفعولٌ لما قبلَها"، من فعل تعَجُّبٍ أو اسمِ تفضيل، نحو "خالدٌ أحب لي من سعيدٍ. ما أحبّني للعلم!. ما أحملَ عليّاً للمصائب! ". فما بعدَ اللام هو المفعول به. وإنما تقول "خالدٌ أحب لي من سعيد"، إذا كان هو المُحبَّ وأنت المحبوب. فإذا أردت العكسَ قلت "خالدٌ أحبُّ إليَّ من سعيد"، كما قال تعالى {ربِّ السجنُ أحبُّ إليَّ} وقد سبقَ هذا في "إلى".

٥- التّعليلُ والسببيَّةُ، كقوله تعالى {إنَّا أنزلنا إليكَ الكتابَ بالحقِّ لتحكُمَ بينَ الناسِ بما أراكَ الله} ، وقولِ الشاعر [من الطويل]

وإِنِّي لَتَعْروني لِذِكْراكِ هزَّةٌ ... كما انْتَفَضَ الْعُصْفورُ بَلَّلَهُ القَطْرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>