للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهُ اللامُ الثانيةُ في قولكَ "يالَلنَّاسِ لِلمظلوم! ".

٦- التوكيدُ - وهي الزائدة في الإعراب لمُجرَّد توكيد الكلام - كقول الشاعر [من الكامل]

وَمَلَكْتَ ما بَيْنَ الْعِراقِ ويَثْرِبٍ ... مُلْكاً أَجارَ لُمسْلِمٍ ومُعاهِدِ

ونحو "يا بُؤسَ لِلحرب! ". ومنهُ لامُ المُستغاث، نحو "يا لَلفضيلة! " ويه لا تَتعلَّق بشيءٍ، لأنَّ زيادتها لمجرَّد التوكيد.

٧- التّقويةُ - وهيَ التي يُجاءُ بها زائدةً لتقويةِ عاملٍ ضَعُف بالتأخيرِ، بكونه غيرَ فعلٍ. فالأول كقولهِ تعالى {الذينَ هم لربهم يَرهبُون} وقوله {إن كنتم للرُّؤْيا تَعبُرونَ} . والثاني كقوله سبحانه {مُصَدِّقاً لِما مَعَهمْ} وقولهِ {فعّالٌ لِما يُريدُ} . وهي - معَ كونها زائدةً - مُتعلّقةٌ بالعامل الذي قوَّتهُ، لأنها - مع زيادتها - أفادته التَّقوية، فليست زائدةً مَحضة. وقيل هي كالزائدة المحضة، فلا تتعلَّق بشيء.

٨- انتهاءُ الغاية - أي معنى "إلى" - كقوله سبحانه {كلٌّ يجري لأجل مُسمًّى} ، أي إليه، وقولهِ {ولو رُدُّوا لعادوا لِما نُهُوا عنه} ، وقولهِ {بأنّ ربكَ أوحى لها} .

٩- الاستغاثةُ وتُستعمَلُ مفتوحةً معَ المستغاث، ومكسورةً معَ المُستغاثِ لهُ، نحو "يا لَخالِدٍ لِبَكر! ".

١٠- التعجبُ وتُستعملُ مفتوحةً بعد "يا" في نداءِ المُتعجَّب منه،

<<  <  ج: ص:  >  >>