للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحو "يا لَلفرَحِ! "، ومنهُ قول الشاعر [امرئ القيس - من الطويل]

فَيا لَكَ مِنْ لَيْلٍ! كأنَّ نُجُومَهُ ... بِكُلِّ مُغارِ الْفَتْل شُدَّتْ بِيَذْبُلِ

وتُستعملُ في غير النداءِ مكسورةٌ، نحو "للهِ دَرُّهُ رجلاً! "، ونحو "للهِ ما يفعلُ الجهلُ بالأممِ! ". ١١- الصّيرورةُ (وتُسمَّى لامَ العاقبةِ ولامَ المآلِ أيضاً) وهي التي تدلُّ على أنَّ ما بعدَها يكونُ عاقبةً لِمَا قبلها ونتيجةً له، عِلةَّةً في حصوله. وتخالفُ لامَ التَّعليل في أنّ ما قبلها لم يكن لأجل ما بعدها، ومنه قوله تعالى {فالتقطهُ آلُ فِرعونَ ليكونَ لهم عدواً وحَزَناً} ، فَهُم لم يلتقطوهُ لذلك، وإنما التقطوهُ فكانتِ العاقبةُ ذلك. قال الشاعر [من الوافر]

لِدُوا لِلْمَوْتِ، وَابنُوا لِلْخرابِ ... فَكُلُّكُمء يَصيرُ إِلى الذَّهابِ

فالإنسان لا يَلِدُ للموت، ولا يبني للخراب، وإنما تكونُ العاقبةُ كذلك.

١٢- الاستعلاءُ - أي معنى "على" - إما حقيقةً كقوله تعالى {يَخِرُّونَ للأذقانِ سُجَّداً} ، وقولِ الشاعر [من الطويل]

ضَمَمْتُ إِليهِ بالسِّنانِ قميصَهُ ... فَخَرَّ صَريعاً لِلْيَدَيْنِ ولِلفَم

<<  <  ج: ص:  >  >>