وإمّا مجازاً كقوله تعالى {إن أسأتُم فَلَها} ، أي فعليها إساءتُها، كما قال في آية أخرى {وإن أسأتُم فعليها} .
١٣- الوقتُ (وتُسمَّى لامَ الوقت ولامَ التاريخ) نحو "هذا الغلامُ لِسنةٍ"، أي مرَّت عليه سَنةٌ. وهي عندَ الإطلاق تدلُّ على الوقت الحاضر، نحو "كتبتُهُ لِغُرَّةِ شهر كذا"، أي عند غُرّتِهِ، أو في غُرَّتهِ. وعندَ القرينة تدلُّ على المُضيِّ أو الاستقبال، فتكونُ بمعنى "قبَلٍ" أو "بَعدٍ"، فالأولُ كقولك "كتبتُهُ لستٍّ بَقينَ من شهر كذا"، أي قبلها، والثاني كقولك "كتبتُهُ لخمسٍ خَلَوْن من شهر كذا"، أي بعدها. ومنهُ قولهُ تعالى {أقمِ الصّلاةَ لِدلوكِ الشمس} ، أي بعدَ دلُوكها. ومنه حديثُ "صُوموا لِرُؤيتهِ وأفطِروا لِرؤيته"، أي بعد رؤيته.
١٥- معنى "في"، كقوله تعالى {ويَضَعُ الموازينَ القسطَ ليومِ القِيامة} ، أي فيها، وقولهِ {لا يُجلّيها لوقتها إلاّ هُو} ، أي في وقتها. ومنه قولهم "مضى لسبيله"، أي في سبيلهِ.
١٠ و١١- الواوُ والتَّاءُ
والواوُ والتاءُ تكونان للقسم، كقوله تعالى {والفجرِ وليالٍ عَشرٍ} ، وقولهِ {تاللهِ لأكيدَنَّ أصنامَكم} . والتاءُ لا تدخُلُ إلا على لفظ الجلالة. والواوُ تدخلُ على كل مقسم به.