قال البجائي رحمه الله (ص ٥٦): «(فِيهِ): موضعُ رفع خبرِ المبتدأ، والضميرُ عائد على قوله: (مَوْضِعَ الْكَسْرِ) في البيت قبلهُ». والوجهان هما: الفتح - أصالةً -، والكسر - شذوذاً -. شرح ابن النَّاظم (ص ٢٩). (٢) في ب، د: «منَ» بفتح النون، والمثبت من أ، ج، هـ، ز، ح، ط، م، ن. قال التلمساني رحمه الله (ص ١٦١): «ويجوز كسر نون (مِن) وفتحُها، وهما لُغتانِ». وقال البجائي رحمه الله (ص ٥٦): «يحتمل أن يكون مضارعاً سكَّنَهُ للضرورة، وأصله: أَحْسِبُ، ويحتمل أن يكون فعلَ أمر، وعلى الأوَّل: تكون الهمزة مفتوحةً، وعلى الثاني: تكون مكسورةً»، وقال بحرق رحمه الله (ص ٦٣): «قوله (احْسب) و (انْعم) و (اوْله): صيغُ أمر، وهي تدل على وزن المضارعِ؛ لأنَّ الأمر مقتضب منه، فيجوز فيها الفتح والكسر تبعاً لمضارعها»، وانظر: حاشية ابن حمدون (ص ١٦). (٣) في و: «احْسِبَ مَعَ» بفتح الباء والميم، وبه ينكسر الوزن. قال البجائي رحمه الله (ص ٥٧): «سكَّن (مَعْ) على لغةِ ربيعةَ وغَنْم، أو ضرورةً». (٤) في أ، ب، ح، ي، ك: «انْعَمْ» بالوصل وفتح العين، وفي ج: «أنعَم» بالقطع وفتح العين، وفي هـ، ن: «أَنعِم» بالقطع وكسر العين، وفي م: «أنعم» بالقطع مهمل العين، وبالقطع ينكسر الوزن، والمثبت من د، ز، ط. قال البجائي رحمه الله (ص ٥٦): «والكلامُ على: (انْعم) مثلُ الكلامِ على (احْسب)». (٥) في ب، ج، هـ، ز، ح، ك: «اولِه» بكسر اللام، والمثبت من أ، و، ط، ي، م، ن. قال التِّلِمْساني رحمه الله (ص ١٦٢): «وهمزة (اوْلَهْ) وصلٌ، أتى به على (يَفْعَلُ) بالفتح، ولو أتى به على لغةِ الكسر لقال: (لِهْ)، ولو قاله كذا لكان أبعدَ من إيهام أنَّ همزة (اوْلَهْ) قطعٌ وُصلت ضرورةً، أمراً من: أَوْلاه يُوليه». وقال بحرق رحمه الله (ص ٦٣): «يتعيَّن فتح (اولَه)؛ لمجيئه على لغة الفتح، وإنما يقال على لغة الكسر: (لِهْ) كـ (قِهْ)»، وقال ابن حمدون رحمه الله (ص ١٦) - معقِّباً على بحرق -: «هذا غيرُ متعيّن؛ إذ لا مانع أن يكون (أوله) مضارعاً سكَّنه إجراءً للوصل مجرى الوقف، فتكون الهمزةُ همزةَ قطع». (٦) غريب البيت: حَسِب: ظنَّ. وَغِرَ صدرُه: توقَّد غيظاً. وَحِر صدرُه: امتلأَ من الحِقد. نَعِم: من التَّنَعُّم وحُسنِ الحالِ. بَئِسَ: ساءَتْ حالُه. اوْلَهْ: مِن وَلِهَ؛ أي: اشتدَّ حزنُه وذهبَ عقلُه لفقدِ محبوبٍ من أهلٍ أو مالٍ. وَهِلَا: وَهِل مِنَ الشيء؛ أي: فَزِع منه، ووَهِل عن الشيء؛ أي: نَسِيَه، ويأتي كذلك بمعنى: قَلِق وحَمُق. الصحاح (ص ١١١، ٨٤٤، ٨٤٦، ٩٠٧، ١٨٤٦، ٢٠٤٢، ٢٢٥٦)، وشرح ابن النَّاظم (ص ٣٠)، والتلمساني (ص ١٦٠)، والصعيدي (ص ١٨٨ - ١٨٩).