والذي قرأناه وأخذناه لفظا بالفتح؛ إلا أنه ليس بالفتح الشديد. وكذلك قال محمد بن إسحاق وغيره لا ندري بين الفتح والكسر ما هو؛ إنما أمرونا ألا نفتح فتحا شديدا. وقرأ أبو عمرو {طه} بفتح الطاء وكسر الهاء كسرا لطيفا من غير إفراط. وكذلك جميع ما يكسره من الحروف لا يكسره إلا لطيفا مستحسنا غير مستشنع إلا الراء بعدها ياء.
وروي لنا عن خلف بن هشام أنه قال: سمعت الفراء يحيى ابن زياد يقول: "أفرط حمزة في الكسر وأفرط عاصم في الفتح، وأحب إلي أن تكون القراءة بين ذلك كقراءة أبي عمرو" وقال خلف: قلت له ومن يطيق ذلك.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف، ويحيى عن أبي بكر، {طه} بكسر الطاء والهاء.
٢ - قرأ أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو {نُودِيَ يَا مُوسَى (١١) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} [١٢] بفتح الألف. وقرأ الباقون {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} بكسر الألف.
٤ - قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب {إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى}[١٢] غير منون حيث كان. وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي {طُوًى} منونة في جميع القرآن.