وقرأ يعقوب {وَلِيَ دِينِ} باثبات الياء في الوصل والوقف. وكذلك كل ياء إضافة أو غيرها ذكرتها أو لم أذكرها، فإنه يثبتها وصلا ووقفا في جميع القرآن، رأس آية كانت أو وسطها. مثبتة كانت أو محذوفة، إلا قوله في "الزمر"[آية ١٦]{يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ}، وما أشبهه من النداء إلا ما نصصت عنه. وقد ذكرت مذهبه في هذا الباب في أول سورة "البقرة" عند قوله {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}[البقرة ٤٠]{وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ}[البقرة ٤١] وهذا زيادة في البيان وفيه غنية لأولي الأفهام والأذهان بمشيئة الله وهو المستعان.
وفي سورة تبت
١٢ - قرأ ابن كثير وحده {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}[١] ساكنة الهاء.
وقرا الباقون {أَبِي لَهَبٍ} مفتوحة الهاء.
- وقوله {ذَاتَ لَهَبٍ}[٣] بفتح الهاء، أجمعوا عليه، ولم يختلفوا فيه، وقد رواه بعضهم عن ابن كثير بسكون الهاء مثل الأول، وهو غلط. والله أعلم.