وكان سليم أضبط من قرأ عليه وأتقن من أخذ عنه ولم يخالفه في شيء من القرآن.
قال: وقرأ سليم على حمزة وقرأ حمزة على حمران بن أعين، وقرأ حمرن على أبي الأسود الدؤلي، وقرأ أبو الأسود على علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما، قال وقرأ حمزة أيضا على الأعمش وقرأ الأعمش على يحيى بن وثاب وقرأ يحيى على جماعة من أصحاب عبد الله، وقرؤوا على عبد الله، وقرأ يحيى أيضا على زر بن حبيش وقرأ زر على عثمان وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم.
ولم أختم عليه لأنه لم يكن يزيدني على عشر آيات وكان غرضي معرفة التحقيق فلم أزل - كنت - أراجعه في الحرف بعد الحرف حتى أخرج إلي يوما شرح التحقيق عن حمزة.
وأخبرني أيضا حماد قال: سمعت إبراهيم بن نجيح يقول: سمعت أبا شيبة إبراهيم بن عبد الله بن أبي شيبة، وكان إمام أهل الكوفة يقول: سمعت أبي وعمي يقولان أحب القراءات إلينا وأثبتها عندنا قراءة حمزة لأنا سمعنا سليم بن عيسى يقول: قرأت على حمزة القرآن في حياة الأعمش وهو أستاذ