للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفي هذا معارضة لظاهر تسمية " المعجم " ومعارضة أيضا لمنهج الاختصار المتقدم عند فنسنك وغيره كما أشار ويتكام، إذ الأولى أن يكون الحذف لهذه الكلمات لا لغيرها من ألفاظ الأحاديث.

ومن ذلك أنه أورد في " المعجم " عند كلمة (سَنَدٌ) [٤، مج ٢، ص ٥٥٩] المقاطع التالية:

ـ «لَوْ قُرِئَ هَذَا الْإِسْنَادُ عَلَى مَجْنُونٍ لَبَرَأَ».

ـ «مَا أَعْرِفُ إِسْنَادًا أَطْوَلَ مِنْ هَذَا».

ـ «مَا أَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ اللَّيْثَ عَلَى هَذَا الإِسْنَادِ [غَيْرَ ابْنِ جُرَيْجٍ]».

فالمقطع الأول قول لأَبِي الصَّلْتِ عبد السلام بن صالح، أحد رُوَاةِ الإِسناد عند ابن ماجة [١٣، مج ١، ص ٢٦] والمقطعان الثاني والثالث قولان للنسائي ذاته [١٤، مج ٢، ص ١٣٣؛ مج ٣، ص ٨٦].

- ومنه إيراده في " المعجم " عند كلمة (ثَوْبٌ) [٤، مج ١، ص ٣١٢] المقطع «لَمْ يَحْرُمْ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ الثِّيَابِ»، وهو قول للترمذي ١٢٦، مج ٣، ص٢٥٢].

- ومنه ما أورده في " المعجم " عند كلمة (طَرْقٌ) [٤، مج ٣، ص ٥٣٩] وهو المقطع «الطَّرْقُ: الزَّجْرُ، وَالْعِيَافَةُ: الْخَطُّ» وهو قول لأبي داود يشرح به الحديث [٨، مج ٤، ص ١٦].

- ومنه ما ورد في " المعجم " عند كلمة (رَِشْوَةٌ) [٤، مج ٢، ص ٢٦٢] وهو المقطع «وَحُلْوَانُ الْكَاهِنِ: رِشْوَتُهُ، وَمَا يُعْطَى عَلَى أَنْ يَتَكَهَّنَ». وهو قول للإِمام مالك [١١، مج ٢، ص ٦٥٧].

- ومنه أَيْضًا ما ورد في " المعجم " عند كلمة (زَنَى) [٤، مج ٢، ص ٣٤٨] وهو المقطع «يَعْنِي بِمَهْرِ البَغِيِّ: مَا تُعْطَاهُ المَرْأَةُ عَلَى الزِّنَا» وهو قول للإمام مالك أَيْضًا [٤، مج ٢، ص ٣٤٨]. وغير ذلك كثير

<<  <   >  >>