وكذا يمكن أن يلاحظ هذا في كلمة (النِّسَاءِ)[٤، مج ٦، ص ٤٣٣] حيث أحالها على ١١١ كلمة أُخرى.
وكلمة (مُسْلِمٌ)[٤، مج ٢، ص ٥٢٢] أحالها على ١٩١ كلمة أخرى. وغير ذلك من الكلمات. وفي كل ذلك مشقة بالغة.
الثانية: وهي أعسر من سابقتها وأشق، ذلك أنه يحيل الكلمة على أرقام (أرقام أبواب أو أحاديث أو صفحات)، وعندئذ لا يجد الباحث ما يساعده على تمييز النص المطلوب بذكر المقطع، فيضطر للرجوع إلى جميع المصادر المحال عليها.
فمثلاً كلمة (رَأْسٌ)[٤، مج ٢، ص ١٩٥] أحالها على [خ علم ٤٤، حيض ٢٢، وضوء ٣٨ ... م إيمان ٨، طهارة ٨٢، حيض ٢٩ ... ] وذكر ما مجموعه ٢٨٤ مَوْضِعًا.
وكلمة (رَمَضَانُ)[٤، مج ٢، ص ٣٠٥] أحالها على ٥٧٦ مَوْضِعًا. وأحال كلمات (خَطَبَ) و (خَيْرٌ) و (رَكْعَتَانِ) وغيرها على مواضع أكثر مِمَّا عَدَدْتُ.
ولقد سار في «فهرس الأعلام والأسماء الجغرافية» على هذا الأسلوب. وأكاد أجزم أن أي باحث عن استعمالات هذه الكلمات، سوف يعدل عن البحث عنها، عندما يجد الإِحالات بهذه الطريقة.
خَامِسًا: اللُّغَةُ:
ويؤخذ على " المعجم " فيها أمران:
الأول: أنه يرجع الكلمة ـ في بعض الأحيان ـ إلى غير جذرها، فيترتب عليه أن يضعها في غير موضعها المناسب.
من ذلك إيراده كلمة (أَرْمَلَةٌ)[٤، مج ١، ص٥٧] في باب أـ ر ـ م ـ ل. والصحيح فيها أنها من باب ر ـ م ـ ل [١٥، مج ١١، ص ٢٩٦؛ ١٦، مج ٣، ص ٣٨٧].