يتطرق هذا البحث إلى بيان أهمية كتاب " المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي " في مجال تخريج الأحاديث النبوية، لكنه على أهميته وقع في أخطاء، لعل منشأها طول المدة التي كتب فيها، وكثرة العاملين عليه، مع اختلاف قدراتهم العلمية والعملية.
ولما لوحظ ـ فيما كتب من دراسات حول المعجم ـ من بيان إيجابياته، والتجاوز عن سلبياته، أو ما لا يمكن اعتباره مُوفِيًا بالغرض، أو مُبَيِّنًا ـ بحق ـ لهذه السلبيات. ولما يمكن أن يعقب هذا العمل الضخم من أعمال مماثلة يجب ألا تقع في الأخطاء ذاتها، كان لا بُدَّ من بيان أخطاء " المعجم " في هذا البحث الوجيز.
ويمكن تقسيم هذه الأخطاء إلى ثمانية أقسام هي: النقص في الكلمات الأصول وعدم المنهجية في إسقاط بعض الكلمات؛ وسقوط أحاديث بكاملها؛ وورود ألفاظ في " المعجم " غير ألفاظ الأحاديث النبوية؛ والمشقة في الإفادة من الإحالات؛ والأخطاء اللغوية؛ والجمع بين المقاطع المختلفة؛ والتفريق بين المقاطع المتشابهة؛ وذكر مقاطع لا تدل على النصوص المطلوبة.
تطرق البحث لكل هذه المجالات، ذاكرًا بعض الإِثباتات عليها على سبيل المثال لا الحصر أو الاستيعاب.
إِنَّ الحمدلله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أَنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أَنَّ محمدًا عبده ورسوله. وبعد