حملت على سرير في نعش إلى المسجد كبار الصحابة يتبعونها بصمت وإجلال ووقار وصلى عليها مروان بن الحكم أمير المدينة في ذلك الحين. وكذلك كان يتقدم الصفوف كعادته الصحابي الجليل أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي - رضي الله عنه - وروي أن مروان حمل بين عمدي سريرها من عند دار بني حزم إلى دار المغيرة بن شعبة ثم حمله أبو هريرة من دار المغيرة إلى قبرها.
ودفنت في البقيع وجلس مروان بن الحكم ينتظر حتى فرغ من دفنها رضي الله عنها ونزل في قبرها أخواها عبد الله وعاصم ابنا عمر بن الخطاب وكانت وفاتها رضي الله عنها من تلك السنة، رضي الله عن أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب الصوامة القوامة وبارك مثواها وأكرم نزلها وألحقنا بها في الصالحين من عباده.