هي حفصة بنت عمر بن الخطاب بن فضيل العدوية القرشية وحفص على التذكير من أسماء الأسد وبالتأنيث أنثاه وكثيرًا ما كان ينادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمر - رضي الله عنه - يقول:(يا أبا حفص).
وأمها زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون أحد السابقين إلى الإسلام في مكة رضي الله عنها.
أصيلة الحسب والنسب وفي الذروة من قريش مكانةً ولدت كما تذكر روايات التاريخ قبل بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - بخمس سنوات ويؤرخون لمولدها ببناء قريش الكعبة بعد أن جرفها السيل.
وعلى هذا فيكون مولدها في نفس تاريخ مولد فاطمة الزهراء رضي الله عنها ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
[نشأتها]
نشأت حفصة رضي الله عنها في بيت عمر بن الخطاب نشأة كريمة عزيزة تحترم الأب وتخشاه في آن معًا لما كان عليه من شدة وقسوة وغلظة في جاهليته.
وتعلمت حفصة القراءة والكتابة منذ نعومة أظافرها على نهج الأشراف والسادة وبرعت في ذلك وتفوقت على قريناتها، مرت أعوامها الأولى أثناء فتوتها وصباها وهي ترى بأم عينها وتسمع أنباء الصراع العنيف بين الفئة المؤمنة بقيادة محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - وبين