ثم - أخي - إن لم تستطع بعد كل هذه الضوابط والأسس أن تحوز الفضائل وتجمع بين النوازع فعلِّل النفس بحديث ابن الجوزي حيث يقول:
((ولله أقوام ما رضوا من الفضائل إلا تحصيل جميعها فهم يبالغون في كل علم، ويجتهدون في كل عمل، ويثابرون على كل فضيلة، فإذا ضعفت أبدانهم عن بعض ذلك قامت النيات نائبة وهم لها سابقون)) (١).
وفي الختام أسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا البحث في ميزان أعمالي يوم ألقاه، وأن ينفع به عباده، والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي، وعلى آله وصبح وسلم تسليماً كثيراً، والحمد لله رب العالمين.