رضي الله عنهما؛ إذ أن كثرة مالهما معروفة, وكانا - مع ذلك - مبشريْن بالجنة.
ثانياً: عدم الإغراق في طلب المال:
وهذا أمر خطير؛ إذ في غمرة حماس الأخ وتطلعه إلى جمع المال قد ينسى دعوته وعبادته فيقسو قلبه وتجف روحه, وإذا رأيته فكأنك ترى أحد أبناء الدنيا المتكالبين عليها والذين لا يبالون بأمر آخر غير حبها وتفضيلها.
فكم من نفوس زكية خربت, وكم من صلات أخوية متينة تقطعت بسبب التهافت على جمع المال ونسيان الآخرة, والحوادث أكثر من أن تحصر, ولكني أضرب - لما أقوله - ثلاثة أمثلة:
أعرف أخاً صالحاً داعية ثقة دخل مضمار الدنيا ففتح عليه قليلاً فظن أنه قد فاز, فابتلاه الله تعالى بأمور متعددة نتج عنها قطع صلاته بإخوانه, وخسرت الدعوة