للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حقٍّ حقّه، فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: صدق سلمان)) (١).

خامساً: الشمولية في العبادة:

لا بد من الجمع بين التطوعات المختلفة، فلا يصلح الاقتصار على العبادات البدنية فقط، بل هناك عبادات أخرى يحسن الإتيان بها: فالدعوة، والتعلم، والأمور بالمعروف، والنهي عن المنكر، وصلة الرحم كلها من الأمور المهمة، بل قد تكون أهمَّ من العبادات التطوعية البدنية، وذلك - والله أعلم - لأن تلك نفعها متعدٍّ والعبادة البدنية نفعها ذاتي قاصر على العابد.

وهذا من ميزات دين الإسلام الذي جعل كل حركة يتحركها المسلم عبادةً إذا صلحت نيته وأتى بالعمل على قواعد الإسلام وأحكامه، والناظر للأديان والمذاهب لا يجد مثل هذه الميزة أبداً.


(١) أخرجه الإمام البخاري في كتاب الصيام: باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع.

<<  <   >  >>