للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيه الشرع، ثم بعد ذلك يأتي بأنواع من الطاعات حسب قدرته وفراغه.

ثانياً: فعل بعض التطوعات أمر لازم لطالب الدرجات العلى:

لا محيص للمسلم - إذا أراد الدرجات العُلى - من فعل بعض الطاعات البدنية التطوعية بقدر ما يسعفه الزمان؛ لأن كثيراً من الناس يُعلل نفسه بأنه يدعوا إلى الله، أو أنه يتعلم العلم, فلا وقت عنده لصلاة تطوع, ولا قدرة عنده على صيام نافلة, فهذا يُساق له قول الفُضيل بن عياض (١) رحمه الله تعالى:

((إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم, كبّلتك خطيئتك)) (٢).

ثالثاً: العزيمة القوية:

لابد للشخص من العزيمة القوية حتى يستطيع فعل بعض الطاعات, فهذا أبو مسلم الخولاني (٣)


(١) الفضيل بن عياض بن مسعود التميمي, أبو علي الزاهد المشهور, أصله من خرسان وسكن مكة, ثقة, عابد إمام, مات سنة سبع وثمانين ومائة. انظر ((التقريب)): ٤٤٨.
(٢) ((نزهة الفضلاء)): ٢/ ٦٦٥.
(٣) عبد الله بن ثُوَب الدارانيّ الخولانيّ, سيد التابعين وزاهد العصر, توفي بداريا في الشام سنة ٦٢ , وله أخبار جميلة انظرها في ((سير أعلام النبلاء)): ٤/ ٧ - ١٤.

<<  <   >  >>