حيث يحب ثم هي تمسح عناء العمل وتعبه بكلمة حانية ونظرة باسمة.
ثالثًا: التبسم وطلاقة الوجه: من أسباب حصول المودة واستقرارها إطالة التبسم وطلاقة الوجه؛ لأنها دليل على الرضا والمحبة والسرور والفرح، وهذا الابتسامة الصغيرة توحي بمعان كثيرة ولفتات متتالية، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق»[رواه مسلم].
رابعًا: إذا استقر المقام بالزوج في مكانه سارعت إليه بالأخبار المفرحة والأنباء السارة تحكي له ما جرى لها وماذا حدث لها ليكون قطعة منها يعلم ما يجري في داره، وتؤانسه بما تعلم أنه يحب من الحديث، وتشجعه إذا تحدث وتثني على عمله مع تذكيره بالله -عز وجل- واحتساب الأجر جراء ما يحدث من منغصات ومكدرات، وهذا الحديث خال من الغيبة والنميمة والبهتان والكذب، وفيه من ذكر الله والثناء عليه والحمد له ما يجعله مجلس ذكر.
خامسًا: من تمام الاستقبال تمام الزينة وجمال المظهر ليتوافق مع جمال المخبر، هاهي تستقبل الزوج في أبهى حلة وأجمل ثوب وأنصع قلب، لقد تجملت له ومن أحق بالتجمل منه؟
سادسًا: الرحمة له والشفقة عليه: هاهو قد أتى متعبًا من يومه منهكًا من عمله فترحمه وترى توالي المتاعب فتشفق عليه