هي تلك الصديقة الحنون التي تحادثها الزوجة ساعات طوال، ولا يمر يوم دون أن تسمع صوتها.
فأصبحت مجمعًا لأخبارها وأخبار زوجها، لا تنظم خيطًا في إبره إلا سألتها ما رأيها؟
وهذه المرأة في الغالب إما ناصحة جاهلة، وإما مستشارة حاقدة وكثيرات هن.
ولهذا تجدها تشير عند أدنى خلاف قائلة: دعيه، اذهبي لأهلك، أنت درة كيف ترضين في البقاء معه؟ لا تكوني مسكينة، كيف تقبلين بذلك؟ كوني قوية، انتزعي حقك، وتحرض الزوجة على زوجها ثم تهدم بيتها.
هاهي تشوش الذهن وتفسد العلاقة الجملية بسوء النصائح وقبيح التوجيهات، والأولى من المستشارة العاقلة تهدئة الأمور وذكر محاسن الزوج ومزاياه، وأن هذه المشكلة زوبعة سوف تنتهي.