من ذلك، فعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والرجال والنساء قعود عنده، فقال:«لعل رجلاً يقول ما يفعله بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها» فأرم القوم -أي سكتوا ولم يجيبوا- فقلت: إي والله يا رسول الله، إنهن ليقلن، وإنهم ليفعلون، قال:«فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة فغشيها، والناس ينظرون»[رواه أحمد].
الرابع عشر: الزوجة الموفقة تحتفظ بمشاكلها وتحاول أن تحلها وتصلحها في داخل منزلها، لأن من المعروف أن خروج المشكلة من المنزل معناه كبرها وبقاؤها واستمرارها، وأحيانًا تولد مشاكل أخرى مضاعفة، والمرأة جزامة ندامة، بعد حين تتمنى أن لو لم تخبر والدها أو والدتها بمشكلة مرت بها.
الخامس عشر: من حسن العشرة إكرام من يحبهم الزوج، ومن أكرم عنده من والديه، والموفقة تعلم ذلك وتعلم أن في الإحسان إلى رجل مسلم كبير وامرأة مسلمة كبيرة جزاءً موفورًا في الأجر والمثوبة، كيف إذا زادت نيتها وعملت لوجه الله -عز وجل- ثم لإرضاء زوجها وإكرامه وما طرأ على المجتمع من تشويه لصورة الوالدين والنفور منهما إلا بسبب الإعلام الفاسد الذي نخر في جسد الأمة فأبعد الزوج عن أبيه، والوجه عن والدة زوجها.
السادس عشر: الإكثار من أنواع العبادة والطاعة والاستعانة بالصبر والصلاة فإنها تؤانس الوحشة وتزيل كدر