الزوجة الداعية ... امرأة صالحة في نفسها ... ترغب في بذل الخير وتسعى لنيل الأجر العظيم الذي وعد به النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله:«الدال على الخير كفاعله» فهي تبذل الوسع في هداية زوجها وإعانته على الخير، وترى تلك الصورة الجميلة التي ذكرها النبي - صلى الله عليه وسلم - نبراسًا للبيت المسلم:«رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء ورحم الله امرأة قامت الليل فصلت، وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء»[رواه أحمد] وهي تسعى لزيادة إيمان زوجها وحثه على أعمال الدعوة ودلالته على المحاضرات والندوات، وتحرص أشد الحرص على الصحبة الطيبة.
ذكر أحد الشباب الذين منَّ الله عليهم بالهداية قصة هدايته فقال: تزوجت امرأة عابدة وكنت مفرطًا في أمر الصلاة فكانت تقوم من الليل وتصلي بجوار السرير وتدعو الله -عز وجل- وكنت أستيقظ فأسمع صلاتها ودعاءها، فأثر في نفسي ذلك الدعاء وطول الصلاة، واليوم نقوم سويًا بسبب دعوتها ودلالتها، لقد زادت محبتها في قلبي وارتفع قدرها في عيني، وبعض النساء يأتيها الشيطان بأعذار واهية، فتراها تحدث نفسها! الله لن يقبل ولن يستجيب فلماذا أتعب نفسي؟ إنه يختلف عن ذاك الرجل الذي سمع زوجته تصلي فرقَّ قلبه!