طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ}، فهذه الآيات ونحوها ناطقة بأن نشأة الإنسان كانت من أول مرة على أحسن صورة وأكمل إتقان، لا كما يدعيه صاحب هذا القول السخيف، إن كان مراده بالإنسان الذي كان أصله مكروبا ... إلخ - آدم عليه السلام، وأما إذا كان لا يعترف بآدم كما هو رأي كثيرين مثله فالبحث معه يكون من غير هذا الوجه الذي ذكرته.
وأما أخبار النبي صلى الله عليه وسلم، فأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا، قال: اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة، فاسمع ما يجيبونك به، فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فذهب، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوا: ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا، فلم تزل الخلق تنقص حتى الآن".
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وابن أبي الدنيا في صفة الجنة، والطبراني في الكبير عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: