(٢) هنا تكمن شبهة قياس السياق وقول من ادعى بأن السياق القرآني لا يفهم إلا بقياسه على سياق آخر، فقاسوا تقلبهم في البلاد على آية أخرى وهي {لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (١٩٦) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (١٩٧) آل عمران} فقالوا التقلب هنا دلالة على المتاع وليس على ظاهرها وهذا غير صحيح، فإن كانت الحروف تحمل المعاني كما هو الحال في أدوات اللغة، فمن باب أولى أن تحمله الكلمات لا السياق. (٣) رواه الإمام أحمد (٦٥/ ٤) وأبو داود (٣٨/ ٢) والترمذي (١٩٧/ ٤) والنسائي في الكبرى (٢٧٠/ ٥) وابن أبي شيبة (٧١٧/ ٧,٤٩٨/ ٨) من طريقين وعبد الرزاق (٢٣٣/ ٥) وابو عبيد في فضائل القرآن (ص٢٥٤) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣١٧١/ ٦) والبيهقي في السنن (٣٦٢/ ٦) والحاكم (١١٧ - ١١٨/ ٢) من طريقين وصححه ووافقه الذهبي وقال ابن كثير في التفسير (١٢٧/ ٧) وهذا إسناد صحيح، وصححه الألباني في صحاح السنن وصحيح الجامع (رقم ١٤١٤).