(٢) أساس البلاغة مادة ش ع ر. (٣) البيت ذكره البخاري في الصحيح تعليقا (١٢٦/ ٦) عند تفسير سورة المؤمن (غافر)، ونسبه لشريح كما فعل أبو عبيدة في مجاز القرآن (١٩٣/ ٢)، وهناك خلاف على نسبته ذكره ابن حجر في الفتح (٥٥٤/ ٨) وابن عبد البر في الاستيعاب (١٣٧٣/ ٣) وابن الأثير في أسد الغابة (١٠٢/ ٥)، وذكر ابن الأثير في الكامل في التاريخ (١٣٧/ ٣) سبب الخلاف وأنه اجتمع عليه أكثر من واحد وكل ادعى قتله، وقال محمود شاكر في تحقيق الطبري (٣٤٨/ ٢١) أنه من قول شريح كما قال البخاري. وقال ابن حجر في الفتح (٥٥٥/ ٨): "ذكر الحسن بن المظفر النيسابوري في (كتاب مأدبة الأدباء) قال: كان شعار أصحاب علي يوم الجمل حم، وكان شريح بن أبي أوفى مع علي، فلما طعن شريح محمداً قال حم، فأنشد شريح الشعر. قال: وقيل بل قال محمد لما طعنه شريح (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله) فهذا معنى قوله "يذكرني حم" أي بتلاوة الآية المذكورة لأنها من حم." وأظنه - أي النيسابوري- وهم في الفهم كما وهم في الرواية، فالشعار كان كلاماً من ابن طلحة وجاء الرد من شريح، والشعر يروي عن نفسه.