لقلبك من بين الخليط سواد ... وحلت بموماة العراق سعاد
نأى النوم عن طرف المشوق فهل له ... بطرف الذي يهوى عليه سهاد
ألا هل إلى أبيات سمح بذي اللوى ... لوى الرمل يوماً فاعلمن معاد
بلاد بها كنا وكنا نحبها ... إذ الناس ناس والبلاد بلاد
وفي الجانب الآخر مكتوب:
ألا حبذا العيش السنين التي خلت ... وأيامنا دهر الملوك المقاول
خرجنا لنبني الملك للناس بعدنا ... ونتبع آثار القرون الأوائل
على عهد ذي القرنين والمرء حازم ... يموت ويخلى للأمور النوازل
رأى سبباً والله بالغيب اعلم ... فقام ولم يرقب مقالة قائل
فقرءوا تاريخ السهم فأصابوا مكتوباً فيه بالمسند لذلك السهم ألف عام مذ سقط في ذلك المكان، فسار أبرهة بجموعه حتى دخل مكة فنذر وأقام حجه، ثم أخذ على الشام يريد أرض بابليون مصر وحمل ابنه العبد في السفن إلى أرض الحبشة فبلغ ذلك الحبشة فولوا منهزمين ولحق أبرهة بحلوان فتبع الحبشة على النيل وأمر حلوان أن يتبع بني ماريع بن كنعان إلى البحر المحيط من أرض المغرب، وسار أبرهة في طلب الحبشة وإن العبد بن أبرهة مضى على وجهه في أرض الحبشة فقتل وسبى حتى تضلل ولم يدر أين يسير وغرق في المخالب، فكاد يهلك ويهلك من معه، وكان العبد بن العيوف الجنية، فطلع على جبل من جبال أرض الحبشة في الليل، فقال: يا معاشر الجن أنا العبد بن العيوف بنت الرابع فأعطوني منكم دليلاً كيلا أضل فسمع