قال وهب بن منبه: وأنزل الله على عيسى بدأ الخلق حين أنشأه وابتدأ ابتدعه فقصه الله على نبيه موسى صلى الله عليه من يوم ابتدأه حتى أنزل عليه التوراة.
قال وهب: أن الله لما خلق الماء على الهواء وخلق الهواء على ماء. . . . . . الله بجميع ما وراء ذلك إلى الحي القيوم وكان عرشه على الماء حين لأسماء مبنية ولا أرض مدحية.
قال وهب: فاضطرب الماء وهاج فاصطفق فأزبد فصار أرضاً فخلق الله الحوت والبحر من ذلك الزبد ثم رفع الله السماء وهي دخان {فقال لها وللأرض أتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سموات في يومين} وخلق الملائكة في كل سماء أمرها أسكنهم السموات يسبحون ويهللون ويقدسون الواحد القهار وخلق الجبال في الأرض أوتاداً.
قال وهب: وخلق فلك سماء الدنيا شمسه وقمره ودراريه ونجومه وخلقه دائراً
مستمراً قال الله:{والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم}{والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون}.
وقال وهب: وخلق الجنة وخلق فيها أجناس الملائكة يسبحون الليل