للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه الكتاب السرياني وعلمه إياه جبريل. فأول من أنزل الله تبارك وتعالى عليه {بسم الله الرحمن الرحيم} في صحيفة وبعده في الصحيفة مكتوب شهد الله إنه لا اله إلا هو. إلى آخر الآية ثم أنزل عليه أبجد إلى آخرها فكتب وقرأ ولما رفع الله إدريس استخلف ابنه متوشلح: عبراني تفسيره باللسان العربي مطلوق وهو بالسرياني متشالح وتفسيره بالعربي مات الرسول. فعمل متوشلح بأمر الله وحكم بحكم الله حتى بلغ علم المدة التي علم بها آدم فأوصى إلى ابنه لامخ. (لامخ): عبراني وهو بالعربي لمك وهو بالسرياني لامخ فبنى المصانع وتجبر واحتجب فلما رآه بنوه كذلك فعلوا كفعله ونافسوه ودافعوه، فعاش لامخ تسعمائة سنة وسبعاً وسبعين سنة ثم قبضه الله ومرج الناس وطغى بعضهم على بعض فبعث الله نوحاً (نوح) صلى الله عليه وسلم: هو نوح بن لامخ فدعا الناس والجن إلى طاعة الله وأنزل الله عليه صحيفتين بكتابين ودعاهم إلى ما في الصحف فعصوه وارتفع عنهم الغيث فقال لهم: {استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين}.

قال وهب: وأوحى الله إلى نوح {لا تبتئس بما كانوا يفعلون} فإن حكم الله نافذ إلى يوم الوقت المعلوم فاصنع الفلك فكانوا يسخرون منه

<<  <   >  >>