حتى يذيقوهم حتوفاً كما ... ذاقت ثمود الحتف في العاجل
لنا وجوه الأرض مأمورة ... نطاع باليم وبالساحل
والذهب الأحمر يجبي لنا ... يحمله الرق مع الجامل
والمسك والأنجوج من صيته ... والدر في أصدافه الذابل
لاشين إلا الموت يحدو بنا ... محلول الموت في تائل
وإن تبعا شمر يرعش بلغ أرمينية فبلغ ذلك قباذ فأمر الترك بالمسير إلى أرمينية، فسارت الترك تريد أرمينية فقاتلهم قتالاً شديداً، ثم هزمهم فقتلهم قتلاً ذريعاً إلا من تحصن له في قلة جبل وسبى وخرب المدائن من أرض أرمينية وإن قباذاً زحف من موضعه يمن معه من فارس وفرغان والصغد والكرد والزط والخوز يريد أرض العرب لما بلغه ان تبع يرعش بأرمينية فسار قباذ بن شهريار حتى بلغ
حنوقراقر من ارض العراق وبلغ ذلك عمراً الأقرن ابن شمر يرعش تبع فلقيه بالمشلل فاقتتلوا أياماً وبعث الاقرن إلى أخيه صيفي فآتاه من عمان في مائة ألف ونفر إليه المخلفون من أهل اليمن في مائة ألف فلما وصل صيفي إلى أخيه الاقرن هزم قباذ فهرب إلى القادسية فطلبوه، فهرب إلى القصر الأبيض من جبال خراسان وتحصن في رؤوس الجبال، وبعث الأقرن وصيفي إلى أبيهما فاعلماه بما كان من أمر قباذ، فرجع من بلجا وجاجا، وقد أمعن في قتل أهل المشرق فعبر الفرات وسار يريد أرض بابل، ثم قصد قباذ بن شهريار وقد تمنع في رأس جبل، فلما رأى قباذ الغلبة قال لابنه بلاس بن قباذ: اقتلني يا بلاس فاني ميت على يد تبع قال له