للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله لهم جنات النعيم. والذين إذا تليت عليهم آياتنا كانوا بآياتنا مكذبين. فإن لهم في جهنم مقاماً عظيماً إذا نودي لهم يوم القيامة أين الظالمون المكذبون للمرسلين. ما خلفهم المرسلين إلا بالحق وما كان الله ليظهرهم إلى أجل قريب. سبح بحمد ربك وعلي من الشاهدين" (١).

وقال الشيخ علي أصغر البروجردي من أعيان القرن الثالث عشر، الذي كان في عصر محمد شاه القاجاري، في كتابه (عقائد الشيعة (٢)) ك

وواجب علينا أن نعتقد أن القرآن الأصلي لم يغير ولم يبدل، هو الذي ليس إلا عند إمام العصر (الغائب) عجل الله فرجه، ولكن المنافقين غيروا وحرفوا القرآن الذي عندهم" (٣).

وهكذا كتب ملا محمد تقي الكاشاني في كتابه (هداية الطالبين) المؤلف في سنة ١٢٧٥هـ‍تحت "مطاعن عثمان".

"إن عثمان ضرب عبد الله بن مسعود مرتين، مرة لأنه صلى علي أبي ذر، وثانياً لأنه طلب منه مصحفه حتى يجعله مثل قرآنه الذي زاد فيه ونقص. . . وأيضاً روى عنه أنه أمر زيد بن ثابت الذي كان يصادقه ويعاند علياً أن يجمع القرآن، فأسقط منه مناقب أهل البيت وذم أعدائهم والقرآن الموجود بأيدي الناس الآن المعروف بقرآن عثمان هو عين القرآن الذي جمعه زيد" (٤).

وقال "قدوة العلماء الربانيين، وأسوة الحكماء الصمدانيين، وحافظ ثغور الدين المبين، زين العابدين الكرماني" في رسالته (تذييل):


(١) نقلاً عن "تذكرة الأئمة" ص٩، ١٠، وهذه هي السورة بعينها، التي ذكرها الخطيب في رسالته "الخطوط العريضة"
(٢) ذكره "الطهراني في الذريعة" ج١٥ ص٢٨٤
(٣) "عقائد الشيعة" فارسي ص٢٧ ط إيران
(٤) "هداية الطالبين" ص٣٦٨

<<  <   >  >>