للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن كيفية جمع القرآن أثبت أن التحريف والتصحيف والنقص وقع في القرآن، ولو أن هذا سبب لتذييل المسلمين عند اليهود والنصارى بأن طائفة منا تدعي الإسلام ثم تعمل مثل هذا العمل ولكنهم كانوا منافقين، الذين فعلوا ما فعلوا، وأن القرآن المحفوظ ليس إلا عند الإمام الغائب - ثم أورد روايات أئمته - وقال:

إن الشيعة مجبورون أن يقرؤوا هذا القرآن تقية بأمر آل محمد عليهم السلام" (١).

وقبل ذلك أخوه كتب مثل ما كتبه هو في كتابه (حسام الدين).

وقبلهما أبوهم محمد كريم خان المتوفى سنة ١٢٨٨هـ‍صرح بمثل هذا في كتابه (نصرة الدين (٢)) و (إرشاد العوام (٣)) الذي ألفه في العقائد.

وقال علي بن النقي الرضوي علامة الشيعة بالهند في كتابه (إسعاف المأمول (٤):

وأما تواتر جميع ما نزل على محمد فمشكل توضيحه، قد اختلف في وقوع التحريف والنقصان في القرآن، فعن أكثر الأخباريين أنه وقع، وهو الظاهر من كلام الكليني قدس سره، وشيخه علي بن إبراهيم القمي، والشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي صاحب الاحتجاج.

وقال السيد والصدوق والمحقق الطبرسي وجمهور المجتهدين بعدم وقوعه، وقد ذكر السيد العلامة نعمة الله في رسالته (منبع الحيوة) أدلة الأوائل، منها الأخبار


(١) "تذييل في الرد على هاشم الشامي" ص١٣ إلى ٢٣ الطبعة الثانية مطبع سعادت كرمان إيران
(٢) ذكره صاحب الذريعة ج٢٤ ص١٧٥
(٣) ذكره صاحب الذريعة ج١ ص٥١٥
(٤) قد ورد ذكره في الذريعة ج٢ ص٥٩

<<  <   >  >>