للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونَوائب الدهر) (١)، وَكقولَه تعَالى: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى}

[الليل:١٢] [صحفوه بحذف النون فغيروا: (إن عليًا للهُدى) (٢)] (٣).

وَهم قومٌ بهت يزعمُون أن عُثمان أسقط خمسمائة كلمة مِن القرآن (٤)، مِنها قَوله تعَالَى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ} [آل عمران: ١٢٣] وزادوا فيه: (بسَيف علي (٥)).

قال علي (٦): وَهذَا وَأمثاله كفر، قَالَ الله (٧) تعَالَى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ


(١) وقد رويت هذه الرواية عن علي - رضي الله عنه - من طريق عمرو بن ذي مر فأخرجها الطبري في تفسيره: ٣٠/ ٢٩٠؛ والحاكم في المستدرك: ٢/ ٥٨٢، رقم ٣٩٧١ وعزاها السيوطي إلى عبد بن حميد وابن أبي داود في المصاحف، الدر المنثور: ٦/ ٣٩٢. كلهم من طريق عمر بن ذي مر الهمداني الكوفي وهو مجهول كما ذكر ذلك ابن عدي والبخاري (ميزان الاعتدال: ٥/ ٣٥٤).
(٢) روى الحسيني وغيره من الإمامية عن فيض بن مختار عن أبي عبد الله أنه قرأ: (إن علياً للهدى وإن له الآخرة والأولى). تأويل الآيات: ٢/ ٨٠٨؛ المجلسي، بحار الأنوار: ٢٤/ ٤٦؛ مصطفى الخميني، تفسير القرآن الكريم: ٢/ ٣٧٧.
(٣) ما بين المعقوفتين سقطت من (د).
(٤) قال الآلوسي: ((وأيضاً من الثابت عندهم، والمقرر لديهم، والمشهور فيما بينهم أن بعض السور ساقط بتمامها، مثل سورة الولاية، وبعضها قد سقط أكثرها مثل سورة الأحزاب، فإنها كانت مثل سورة الأنعام، فقد سقط من هذه السورة فضل أهل البيت وأحكام إمامتهم)).سعادة الدارين (مخطوط): ٧/أ. ينظر ما قال الطبرسي (وهو من مشاهير علمائهم) بهذا الخصوص في كتابه الاحتجاج: ١/ ٢٢٢.
(٥) (علي) زيادة من (د). والرواية وردت عند الشيعة الإمامية. تأويل الآيات: ٢/ ٨٠٨؛ المجلسي، بحار الأنوار: ٢٤/ ٤٦.
(٦) (علي) سقطت من (د).
(٧) لفظ الجلالة زيادة من (د).

<<  <   >  >>