للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعض الكلمات الأخرى، وَمَرَدُّ ذلك إلى الجملة التي يأتي بها في " المعجم " من هذا الحديث، فقد تكون في بعض المصادر دون الأخرى.

وأخيرًا فإن الكتاب جَيِّدٌ في بابه وإن لم يبلغ درجة الكمال فإن الملاحظات التي يمكن ملاحظتها عليه تغتفر بجانب الفوائد الكبيرة التي يستفيدها المُرَاجِعُ وعلى رأسها التوفير الكثير في الوقت، والوقت ثمين جِدًّا لا سيما على الباحث الذي يعوزه معرفة كثير من الأحاديث دائمًا، والحكمة ضالة المؤمن أَنَّى وَجَدَهَا التقطها، ثم إن موضوع الكتاب موضوع فهرسة ألفاظ لأحاديث محصورة معروفة، فلا مجال في للدس أو الغمز كالموضوعات الفكرية أو الاستنتاجية، فلا حرج من الاستفادة من هذا الكتاب وإن سبق إلى ترتيبه جماعة غير مسلمين لحاجتهم الماسة إلى تلك الفهرسة في دراساتهم الاستشراقية ولم يقصدوا بتصنيفه أَنْ يُقَدِّمُوا خدمة للمسلمين - والله أعلم - بقرينة أنهم لم يطبعوا من الكتاب هذا - مع ضخامته وكثرة تكاليفه وحاجة الناس إليه - سوى خمسمائة نسخة بحيث لا يستطيع شراءه إلا قليل من الناس، إن كان يكفي لذلك القليل، لكن جزى الله من قام بتصويره وإكثار نسخه حتى تعم الفائدة.

مُلاَحَظَاتٌ عَلَى الكُتُبِ التِي تَنَاوَلَهَا " المُعْجِمُ " بِالفَهْرَسَةِ: (١).


من المعلوم أن المؤلفين رَقَّمُوا الأبواب في جميع المصادر المفهرسة ما عدا " مسند أحمد "، كما رَقَّمُوا أحاديث " صحيح مسلم " و " موطأ مالك "، كما أشاروا إلى أرقام الأجزاء والصفحات في " مسند أحمد "، فما هي الطبعات الموافقة لتلك الترقيمات يا ترى؟

ومن المعلوم أن المرحوم الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي قد انضم إلى المستشرقين في إخراج هذا " المعجم "، وقد عرف أن كثيرًا من الكتب المطبوعة يصعب الاهتداء إلى موضع الحديث فيها لأنها غير مُرَقَّمَةِ الأبواب أو الأحاديث لذلك قام بإخراج بعض هذه الكتب مُرَتَّبَةً مُبَوَّةً مُرَقَّمَةً بما يتناسب وطرقة " المعجم ". لكن عاجلته المَنِيَّةُ ولم يتيسر له إخراج جميع هذه الكتب، وما أدري إن كان قد سَوَّدَهَا ولم تطبع أو لم يُعِدَّهَا البَتَّةَ، فمن الكتب

<<  <   >  >>