للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الشفاعة في فتح باب الجنة]

النوع الثاني: شفاعته صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة بأن يدخلوها، أي: في فتح باب الجنة.

وهذه الشفاعة تبين لنا كيف أن الإنسان لا يمكن أن يرضي ربه، ولا يمكن بحال من الأحوال أن يقبله الله إلا إذا أتى خلف النبي صلى الله عليه وسلم مقتفياً أثره، فحتى بعدما قضى الله بين العباد وبعدما قضى لأهل الجنة بالجنة، ولأهل النار بالنار، إلا أن أهل الجنة لا يمكن أن يدخلوها ويكمل التمتع فيها إلا بعد شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، كما في الصحيح: (أن النبي صلى الله عليه وسلم يأتي على باب الجنة فيشفع لأهل الجنة أن يدخلوا الجنة، فيقول الملك: من؟ فيقول: محمد، فيقول: نعم، بك أمرت ألا أفتح إلا لك)، فلا يدخل أحد الجنة حتى يشفع النبي صلى الله عليه وسلم لأهلها أن يدخلوها.

نسأل الله أن يشفعه فينا.

<<  <  ج: ص:  >  >>